الإسلام في نقاط موجزة

1 الإسلام خاتم الديانات السماوية

الإسلام هو دين الله الحق الذي ختم به جميع الديانات السماوية , والدين الذي ارتضاه للعالمين ( وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) 3 المائدة.

الإسلام ليس موجهََا لفئة أو طائفة بل هو لكافة البشرية بمختلف لغاتهم وجنسياتهم, يقول الله تعالى مخاطبََا لرسوله ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) 107الأنبياء وأيضا ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ) 28 سبأ.

من يؤمن بالله يجب أن يؤمن بجميع كتبه السماوية , إلا أن جميع الكتب المقدسة قد حرفت نصوصها وبدلت ووضعت في غير موضعها , باستثناء القرآن الذي تعهد الله عز وجل بحفظه إلى أن يرفع في آخر الزمان. وقد ورد فيه نص هذه الآية: ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) 85 آل عمران.

بمعنى أن الدين الذي يريده الله للبشرية هو دين الإسلام ومن أراد غير ذلك فهو خاسر في حياته الآخرة.

2 إعتناق الإسلام بالبينة , ليس بالإكراه

( لا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْد مِنَ الْغَى ) 256 البقرة

نحن لا نكره  أحدا على الدخول فى دين الإسلام فإنه بين واضح بالدلائل والبراهين لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه،  فهنالك من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته ودخل فيه على بينة ، وهناك من أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره فإنه لا فائدة في أن يعتنقه مكرها مقسورا.

فالهداية من الله أولا وأخيرا ( إنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ) 56 القصص

ومهمة الرسل هي فقط تبليغ رسالات الله وهداية الناس إلى طريق الحق وتبيانه لهم , ( وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلْبَلَٰغُ ٱلْمُبِينُ ) 54 النور وأمر هدايتهم ليس من إختصاص الرسل  ( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ ) 48 الشورى

3 إفهم الإسلام جيدََا

الإسلام ليس دينََا لأداء الفرائض والعبادات فحسب , بل هو منهج حياة متكامل يدعو إلى الرقي في جميع جوانب حياتنا , منها ما قد تعلمناه من القرآن الكريم ومنها ما قد وجدناه في سنة نبينا محمد.

فالإسلام دين وحياة ,  في أمور الطاعات والعبادات تجده مرشدا , في أمورنا اليومية عند النوم , عند الأكل , عند الخلاء , عند السفر , عند الركوب , عند المرض , عند التعامل مع الناس , تجده مرشدا أيضا وقد سن آدابََا في كيفية التعامل الأمثل في كل جزء من هذه الجوانب وغيرها , بل وتؤجر عليها إذا التزمت بها.

4 إبحث عن الإسلام بنفسك

المعتقدات السلبية للبعض حول الإسلام والتي تنامت مع الوقت وتراكمت في أذهانهم لتصبح من المسلمات  التي لا يمكن إدانتها شكلت عائقََا كبيرََا جدََا لديهم في فهم منهج الدين الإسلامي الصحيح فيما بعد. وشكلت تعارضََا حقيقيا بين هذه المعتقدات وحقيقة هذا الدين , لهذا خلص ذهنك من معتقداتك السابقة وابدأ لفهم الإسلام من جديد , إبحث بنفسك وستجد هناك الكثير من المصادر تنقل لك الصورة الصحيحة كماهي دون تضليل أو تشويه. إبحث وستجد , مهم أن تقرأ من مصدر موثوق , ومن بعدها يحق لك أن تقرر كما تريد.

5 الإعجاز اللغوي للقرآن

أنزل الله عز وجل كتابه القرآن الكريم على نبيه محمد باللغة العربية ليضاهي بالبلاغة والإعجاز فصاحة العرب. فكان العرب يتباهون باللغة والفصاحة والأدب والشعر , لذلك من الأجدر أن تأتي المعجزة من صميم إهتماماتهم , فالقرآن هو المعجزة الخالدة إلى يومنا هذا.

ما أود قوله أن غير الناطقين بالعربية يفوتهم هذا الفهم , ثمة فرق بين أن تقرأ القرآن بلغته الأم "العربية" وبين أن تقرأه مفسرا إلى لغة أخرى.

فباللغة العربية تجد المعنى عميق وبليغ جدا وقوي تأثيره. هذا ما ستفقده إن كنت غير ناطقا بالعربية , لكنك لا تزال تلامس أثره على قلبك عند سماعك له , يكفي انه كلام رب العالمين.

6 الإسلام ليس الإرهاب

كما أن الإرهاب ليس الإسلام , من غير المنطق أن يشرع الله لنا دينََا ليحثنا على أن نفسد في الأرض أو أن نفسد بين الناس أو ينزل علينا كتابه " القرآن " ليعلمنا القتل والسرقة والكذب والخيانة والزنا. مهلََا ,  لقد جاءت نصوص آيات القرآن لما فيه إحياء لهذه الأرض ومافيه صلاح لحياة الناس.

قال تعالى: ( وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ) 56 الأعراف

وقال أيضا: ( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) 32 المائدة

والأدلة والشواهد على ذلك كثيرة جدا من القرآن والسنة لا مجال لحصرها , وعند قراءتك للكتاب والسنة تجد أن أحد أهم مفاهيم أخلاقيات الإسلام هي زرع الألفة والمحبة والتسامح بين الأفراد فيما بينهم و الجماعات والحث على الصدق وحفظ النفس والوفاء وكسب المال الحلال والإحسان  إلى الجار ومساعدة المحتاج وتفريج المكروب  إلخ.... فهذه من أخلاقيات الإسلام التي تعلمناها منذ الصغر.

فكيف نأتي وننسف كل هذه الأخلاقيات ونصف الإسلام بما لا يليق به؟

 فالإسلام لا يليق به التهم الزائفة.

7 أمنيتي...... وأرجو أ تكون أنت

قال النبي لعلي: فو اللَّهِ لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم متفقٌ عليهِ.

بذلت كثيرََا من الوقت والجهد في تصميم الموقع ومن ثم إضافة المحتوى حتى ظهر بهذا الشكل محتسبََا الأجر عند الله.

أمنيتي أن أن يهتدي به خلق كثير ,, ولو لم يكن إلا رجلا واحدا لكفى .. وأرجو أن تكون أنت.

إذا اهتديت فاشكر الله على أن من عليك بذلك , أشكره على أن أراد بك خيرا وجعلك على الصراط المستقيم والحق المبين.

( مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) "29" الأنعام

أدعولي وفقني الله وإياكم وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.